دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
ملف مدير رواتب في دائرة رسمية لدى النيابة العامة .. !!إيران تشكو للأمم المتحدة من تصريحات ترامب "المتهورة والعدائية"ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 1042 شهيدا منذ استئناف العدوانأجواء العيد وبطاقات معايدة من السلط بعدسة رم ..تعليمات الدوام الرسمي والدوام المرن لسنة 2025 - تفاصيلالأمن يحذر من هبات غبارية في المناطق الشرقية والجنوبيةتوقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجويةالبيت الأبيض يطوي صفحة "فضيحة سيغنال"استبدال وحدات الإنارة على طريق المطار وصولاً للدوار الثامنتوقف 25 مخبزا يدعمها برنامج الأغذية العالمي في غزة بشكل كاملنتنياهو يتراجع عن خياره لمنصب رئيس الأمن الداخليالملك يشارك غدا بالقمة العالمية الثالثة للإعاقة ضمن جولة أوروبية لألمانيا وبلغارياارتفاع شهداء الضاحية الجنوبية في بيروت إلى أربعة بينهم قيادي في حزب اللهالبلقاء .. إصابات في حادث سير مروع على نزول الكساراتجريمة قتل في "طلوع نيفين"المركزي: تراجع حجم الاستثمار الأجنبي بنسبة 18.5% في 2024الذكرى الأولى لرحيل الدكتور عبد القادر اسماعيل الطورة رحمه اللهتقشف وطوارئ .. الرئيس عباس يقر موازنة 2025استقالة الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش من منصبهالملك يغادر أرض الوطن في زيارتي عمل إلى ألمانيا وبلغاريا
التاريخ : 2024-09-09

المجالي يكتب : لم انقطع

الراي نيوز - عبدالهادي راجي المجالي

منذ شهرين وأنا لم انقطع عن الكرك، القصة ليست انتخابات.. ولكني أمر في طريق العودة على قبري أمي وأبي، وبصراحة قبر أمي يحتاج لترميم.. يحتاج لرفع الطوب وإعادة كتابة الشاهد، لقد محى الزمن لون الكتابة عنه.. والحشائش نبتت في الزوايا.. وبالمناسبة قبر أبي أيضاً يحتاج لذات الأمر.

اتفقت مع (عبداللطيف) وهو عامل وافد.. يعمل في مجال (القصارة) على ترميم قبريهما، وكلما هممنا بالبدء قال: (خلي الانتخابات اتعدي ع خير.. وانا اديك شغل صح).. أسأل عبداللطيف: وما هي علاقتك بالانتخابات..؟ وقد أوضح لي أنه يقوم بحراسة (صيوان) انتخابي، وصب القهوة على رواد الصيوان أيضا.

المهم أجريت مسحا لقبريهما.. واتفقنا على التكلفة، وعلى كمية الطوب.. أيضا اتفقنا على.. تنظيف الممر.

الناس تعود لمدنها وقراها من أجل زيارة الأحبة الأحياء، وأنا صرت أعود للاطمئنان على الأموات.. المشكلة هي لهفة اللقاء التي تدب في جسدي لحظة وصولي للمقبرة، والمشكلة هي الحيرة التي تنتابني حين أخطئ في الصفوف.. ولا أجد قبر أمي، وهل يرحل ميت من مكانه؟.. أنا يعتريني هذا الشعور حين يكون الغروب قد حل.. وحين أتوه بين القبور، ولكني أضحك على نفسي.. وأعيد السؤال يا ترى هل يرحل قبر من مكانه؟.. وحين انهي قراءة الفاتحة أغادر، لقد كبرت كثيرا ونظري لم يعد يساعدني، المقبرة أيضا كبرت كثيرا وتم توسيعها.. والحزن يكبر، المدن هي الأخرى تتسع.. إلا الحلم صار صغيرا على قلبي.. لم يعد هذا القلب يتسع للحلم.

هذا الصباح أعدت الاتصال مع عبداللطيف، وقال لي: (حديك حاجة تدعيلي.. بس أخلص الانتخابات).. ها أنا انتظر.. وسأذهب للكرك، سأدلي بصوتي ثم أحضر الماء وأذهب للمقبرة.

على كل حال.. أمي لم تتركني، كل اسبوع تأتيني في الحلم، تسلم علي.. كل اسبوع تأتي بابتسامتها ومنديلها الأبيض، وأحيانا حين تغيب أعاتبها.. وأنا مثلها أزور القبر كثيرا وأقرأ الفاتحة.. هي تأتي في أحلامي وأنا أزور مستقرها الأخير على أرض الواقع، والحب لم ينقطع بيننا.. والدعاء لم ينقطع.. وحتى الشوق هو الآخر لم ينقطع، وأغضب أحيانا.. حين أجد أنهم أخذوا من جوارها قبرا.. ووضعوا فيه أحدا، كنت أريد لهذه المساحة أن تبقى فارغة.. وقد حاولت شراءها لكنهم أخبروني أنها أرض بلدية ولا يوجد فيها شراء.. كنت أحاول فقط أن أحجز لي مساحة.. حتى يكون رأسي بجانب قدمها.. حين يأخذ الله وديعته.

أمي ماتت بعد سقوط بغداد مباشرة عام (2003).. ماتت وفي قلبها لوعة مما حدث، وحزن كبير وألم.. والحمد لله أنها لم تشهد ما يحدث في غزة، فلو شهدته لزاد حزنها أكثر..

وها أنا أزورها كلما عدت للكرك.. أزورها شوقا وحبا، وأزورها أيضا لأن احدا لم يعد يسمع لي.. غير القبور.. أي زمن هذا الذي تعاقبنا فيه الحياة بالمقابل يكون الموت فيه هو الحنون علينا؟

Abdelhadi18@yahoo.com

 

عدد المشاهدات : ( 8152 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .